تمت عملية أخذ خزعة من الجزء السفلي من الكلية اليمنى لمريض من أهالي مدينة البصرة في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بالعراق باستخدام التكنولوجيا الحديثة للأشعة التداخلية والقسطرة. تم تجاوز التحديات المتعلقة بخزع النسيج الداخلي للورم في الكلية بأمان تام عن طريق حقن الإمداد الدموي.
تتميز التقنية الحديثة للأشعة التداخلية والقسطرة التشخيصية والعلاجية بالدقة والتحكم العالي في إدخال الأدوات الطبية إلى المناطق المستهدفة داخل الجسم. تم استخدام أدوات دقيقة جدًا ومرنة للوصول إلى منطقة الورم في الكلية، وتم إغلاق الشرايين التي تُغذي الورم لتقليل خطر النزيف والمضاعفات المحتملة من أجل تجاوز التحديات المرتبطة بأوعية الدم المُغذية للورم.
بفضل هذه التقنية، تم تنفيذ عملية الخزع النسيجية بنجاح وبأمان؛ مما سمح بالحصول على عينة من النسيج الورمي للتشخيص النهائي. يعتبر التشخيص النسيجي الدقيق أساسي لتحديد نوع الورم وتحديد الخطة العلاجية المناسبة للمريض.
متى يتم اللجوء إلى إغلاق الإمداد الكلوي للورم؟
إغلاق الإمداد الكلوي للورم هو أسلوب يمكن من خلاله تقليل تدفق الدم الشرياني أو إنهائه تمامًا لإعداد مريض مصاب بورم كلوي بشكل أكثر أمانًا لإخذ خزعة نسيجية وكذلك للاستئصال الجراحي لضمان منع النزيف الذي قد يهدد الحياة.
الخطوات التي تمت داخل مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ:
1- تم قياس الشرايين والأوردة التي تُغذي الكلية اليمنى حتى يتم تجهيز الأسلاك الملاءمة وهي أسلاك استرشادية لدخول القسطرة.
2- بواسطة القسطرة الشريانية، تم حقن مادة مُخصصة في الشرايين الفرعية للكتلة الدموية لتقليل سريان الدم بها.
3- باستخدام إرشادات التصوير والإبرة المجوفة، تمت إزالة كمية صغيرة من أنسجة الكلية لتحليلها في المختبر.
أهمية الكلى وخطورة أورامها:
إن الكلى هي عضو حيوي في جسم الإنسان، فهي تقوم بتصفية الدم، إزالة الفضلات والسموم والمواد الضارة منه، المحافظة على التوازن المائي والكيميائي في الجسم، وتنظيم ضغط الدم. بدون وظيفة سليمة للكلى، يمكن أن يتعرض الجسم لمشاكل صحية خطيرة مثل فشل الكلى، ارتفاع ضغط الدم، وتراكم السموم في الجسم.
لذا؛ من الضروري الاهتمام بصحة الكلى والخضوع إلى خطة علاجية في حالة ظهور أورام لتجنب مضاعفات السرطان المتعددة والتي تشمل:
•الإصابة بفشل كلوي.
•انتشار موضعي للورم مع زيادة الألم.
•انتشار السرطان إلى الرئة والكبد والعظام.
ما هي خزعة الكلى؟
إجراء الخزعة هو إزالة الأنسجة أو الخلايا من الجسم لفحصها تحت المجهر. تتم إزالة عينة الأنسجة بإبرة مجوفة للتحقق من وجود سرطان أو خلايا غير طبيعية أخرى. كما أنه يساعد على التحقق من مدى كفاءة عمل الكلى.
سمحت تقنيات الأشعة التداخلية الحديثة بإدخال إبرة الخزعة في الكلى للحصول على عينة من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) لتوجيه الإبرة وذلك بدلًا من عمل شق في الجلد لسحب عينة من الكلى جراحيًا؛ مما يقلل المخاطر الجراحية التي قد يتعرض لها المريض.
تعتبر خزعة الكلى مفيدة لتشخيص وتوجيه علاج أمراض الكلى ولكنها تنطوي على خطر حدوث مضاعفات نزيف متفاوتة الخطورة. لكن مع استخدام الأشعة التداخلية الحديثة، أصبح معدل حدوث المضاعفات الخطيرة منخفضًا، كما أتاح أخذ خزعة نسيجية بدون جراحة.
إن استخدام التكنولوجيا الحديثة للأشعة التداخلية والقسطرة في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ يعتبر تقدمًا هامًا في مجال الطب العراقي، حيث تتيح الأشعة التداخلية للمتخصصين إمكانية الوصول إلى مناطق حساسة داخل الجسم بطريقة غير جراحية وتقليل المخاطر وفترة النقاهة. نحمد الله على قدرتنا على مساعدة مثل تلك الحالات ورفع معاناة المرض عنهم.